العودة إلى سكة الإنتصار قبل شد الرحال إلى أنغولا
مباراة-الترجي-إتحاد-تطاوين |
فاز الترجي الرياضي التونسي على ضيفه اتحاد تطاوين عشيّة يوم الأربعاء بنتيجة ثلاثة أهداف لصفر، عقِب اللقاء الذي جمعهما على ملعب رادس لحساب الجولة الثانية إياب للمرحلة الأولى و بإدارة الحكم أسامة بن إسحاق.
قائمة لاعبين الترجي المدعوين لمباراة اتحاد تطاوين شهدت غياب كل من بن علي و تقا و الوهابي و غشّة إلى جانب بن حمودة المصاب، بينما سجّلت عودة السهيلي و أومارو إضافة إلى تواجد الشاب سلمان الطرابلسي للمرّة الثانية على التوالي بعد مشاركته في المباراة الأخيرة ضد مستقبل المرسى. واختار الإطار الفني للترجي الانطلاق بهذه التشكيلة : بن شريفية، بوشنيبة، بن حميدة، مرياح، عمامو،أوغبولو، العايب، الدربالي، الساحلي، بوقرة، رودريغاز.
الترجي يدخل في صلب الموضوع في الدقائق الأولى من المباراة
لم تمضي سوى أربعة دقائق على إنطلاق المباراة حتى تمكّن الترجي الرياضي التونسي من إفتتاح النتيجة عن طريق زكرياء العايب، إثر ركنيّة يمين الحارس عادت الكرة أمام العايب الذي مرّر لبوشنيبة الذي أعاد له الكرة و صوّب و غالط علي الفريوي بداخل الرجل اليُمنى.
إفتتاح النتيجة بصفة مُبكّرة سهّل المهمّة لأبناء طارق ثابت الذين فرضوا ضغطا على دفاع إتحاد تطاوين خاصّة من الجهة اليُمنى لهجوم الترجي أين تحرّك كثيرا بلال الساحلي الذي كاد أن يُضاعف النتيجة لولا إرتطمت كرته على القائم الأيسر للفريوي بعد أن تُغيّر مسارها إثر تدخّل المدافع.
بعد هذه الفرصة نزل نسق المباراة جرّاء البطئ الملحوظ في نسج العمليّات خاصّة على مستوى الخط الخلفي و وسط الميدان أين تباطئ كل من مرياح و أوغبلو في اللعب العمودي نحو الخطوط الأماميّة و تواصل هذا دقائق طويلة ممّا سهّل على أبناء المدرّب العائد محمد علي معالج، الذي أخذ المشعل على المستقيل وجدي بوعزي، الالتفاف حول مناطقهم و غلق المنافذ.
هذا البطئ مثّل نقطة إستفهام كبيرة و لم نسجّل أيّ محاولة جدّيّة إلا مع نهاية الشوط الأول حين شاهدنا عمليّة سريعة في تبادل الكرة، دائما على الجهة اليّمنى، بين بوشنيبة و الساحلي الذي وزّع نحو بوقرة أمام المرمى لكن تصويبته وجدت العارضة لتُرجع الكرة قبل أن يُشتّتها الدفاع قبل نهاية الشوط الأول دقايق وليُعلن أسامة بن إسحاق على نهاية الشوط بتقدّم الترجي بهدف دون رد بعد إحتسابه لدقيقتين إضافيّتين.
تغييرات طارق ثابت حسمت المباراة مبكرا
إنطلاق الشوط الثاني شهد تغييرين في صفوف الترجي بدخول توغاي مكان مرياح و البرازيلي ساس مكان الدربالي، هذا التغيير رفع في النسق الهجومي لأبناء باب سويقة بفضل تحرّكات ساس خاصّة في قلب الملعب فلم تمضي سوى 12 دقيقة حتى توصّل البرازيلي الآخر رودريغاز من مضاعفة النتيجة بتصويبة قويّة من خارج المنطقة في الدقيقة 58 إثر تبادل كروي سريع مع مواطنه يان ساس، رغم محاولة الفريوي لكن الكرة ذهبت للقائم قبل أن تلج شباك إتحاد تطاوين.
ضغط الترجي تواصل و شاهدنا أكثر سرعة في البناء الهجومي و كانت نيّة الترجي واضحة في حسم المباراة فكان له ذلك عن طريق مخالفة جانبية تحصّل عليها الساحلي من الجهة اليّمنى للصندوق نفّذها بوشنيبة (د63) و مع صعود كل من توغاي و رودريغاز أجبروا متوسّط ميدان المنافس غسّان خلفة من مغالطة حارس مرماه بالهدف الثالث لصالح شيخ الأندية التونسية.
الدقيقة 67 عرفت دخول كلّ من الشعلالي و الزدام مكان أوغبولو و بوشنيبة في بحث من طارق ثابت إعطاء أكثر وقت لعب لأكثر عدد ممكن للاعبيه خاصّة منهم العائد غيلان الشعلالي بعد أن كان شارك في مباراة مستقبل المرسى بحوالي 18 دقيقة.
فكانت اللمسة الفنية حاضرة في وسط الميدان و كذلك الخبرة في الإحتفاظ بالكرة و الإنتقال من الدفاع إلى الهجوم بطريقة سلسة و ممتعة للمشاهدة لكن لم يتمكّن الترجي من التهديف مُجدّدا رغم الوضعيات السانحة التي أتيحت لكلّ من بوقرة و بن حميدة و ساس الذين أطنبوا في إهدار الفرص من تصويبات خارج المنطقة و داخلها لينتهي اللقاء بفوز فيه سهولة واضحة رغم محاولات أبناء تطاوين لتذليل الفارق لكن دون جدوى.
بهذا الفوز ينفرد الترجي الرياضي بطليعة المجموعة الثانية برصيد 25 نقطة مُتقدّما عن الإتحاد المنستيري بثلاثة نقاط من تسعة مباريات لكلّ منهما. إنتصار مهمّ لمعنويات المجموعة قبل التحوّل إلى أنغولا لمواجهة بيترو اتليتكو الأنغولي يوم الثلاثاء 19 ديسمبر لحساب الجولة الرابعة لدور مجموعات دوري أبطال إفريقيا.